تواصل السيارات و نظم النقل الذكية

المقدمة:

و نحن في عصر  التقنية أصبح بإمكاننا نحن البشر أن نقوم بعمل ما كان من المستحيل تطبيقه في السابق حتى أصبح من الممكن أن نعيش في عصر تتواصل فيه السيارات مع بعضها البعض ضمن نظم النقل الذكية ، لعلك تتعجب من شيء كهذا و تظن أنني أخطأت في شيء ما و لكني أؤكد أنه أصبح من الممكن أن نطوع التقنية و تقنيات الاتصال الحديثة بان تقوم  بعمل سيارات تتواصل مع بعضها البعض و هو ما سيكون له فوائد كثيرة جدا منها على سبيل المثال و ليس الحصر تقليل عدد الحوادث بقدر الإمكان بل و التخلص منها نهائيا  و غيره من التطبيقات المفيدة التي لا حصر لها .

الخيال أكثر أهمية من المعرفة، فهو يحيط بالعالم.

أى تقنية متقدمة بما فيه الكفاية لا يمكن تمييزها عن السحر .

منشأ المشروع:

هذا المشروع قائم في الإساس على حلم إنشاء ما يسمى بنظم النقل الذكية Intelligent Transport Systems  . تقوم العديد من الشركات والجامعات على إنشاء هذه التقنية حيث يشترك في هذا المشروع شركات مثل شركة جنرال موتور (general motors)، فولفو (Volvo)، فورد (Ford)، مرسيدس وBMW، أيضا تشترك العديد من الجامعات في الأبحاث القائمة على إنشاء مثل هذه التقنية منها جامعات مثل كاليفورنيا California، بركيلي يBerkeley، ستانفورد Stanford وال MIT .

التقنية المستخدمة:

تستخدم تقنيه تسمى  short for vechile to vechile وهي مصممة لجعل السيارات تتواصل مع بعضها البعض حيث تتواصل هذه السيارات باستخدام تقنية ال WIFI أو باستخدام موجات الراديو في مجال ترددات معين .

فوائد هذه التقنية:

من المؤكد أنه عند تصميم هذه التقنية كان هناك هدف من وراء كل هذا. من الممكن أن يتساءل القارئ ما هي الفائدة التي من الممكن أن نجنيها من وراء تواصل المركبات مع بعضها البعض ولعل البعض منكم قد يصفها بأنها ترفيهية أكثر منها مهمة للواقع الحالي الذي نعيشه. و الواقع الحالي الذى نعيشه هو في أمس الحاجة لمثل هذه التقنية حيث عندما يتوفى سنويا 1.2 مليون شخص سنويا على مستوى العالم فقط بسبب حوادث السيارات، وعندما تعلم أن خسائر الولايات المتحدة الأمريكية فقط من وراء حوادث السيارات تبلغ فقط ما يقدر ب 300 مليار دولار سنويا .

تتساءل الآن و قد يبدو عليك الحيرة هل من الممكن أن تؤثر هذه التقنيةعلى هذا المعدل الضخم من الوفيات و هل من الممكن أن تقلل من هذا الكم الهائل من الخسائر البشرية منها و المادية أيضا؟  أقول لك و بكل ثقة نعم ليس فقط في هذا الجانب و لكن في الكثير من الجوانب التي نحن بصدد استعراض بعض منها الان .

1 / تقليل حوادث السيارات

عندما تم التفكير في مثل هذه التقنية كان هناك حلم أطلق عليه اسم “vision zero” وهو ما يعنى تقليل عدد الحوادث إلى الصفر.

باستخدام هذه التقنية يستطيع قائد كل مركبة معرفة وتوقع حركة السيارات، حيث تتشارك جميع السيارات المعلومات مع بعضها البعض فتستطيع أن تدرك ما الذي سيفعله قائد المركبة التي أمامك مثلا: هل هو يبطئ من سرعته قليلا أم سيتوقف تماما.

ولكن كيف يتم هذا الإدراك أو التنبؤ بما يفعله الآخرون؟؟!!

إن كل سيارة بها كاميرات أمامية وخلفية وكاميرات داخلية وحساسات وكاشفات للحركة وباستخدام المعالجة الحاسوبية التي سوف تحسن استغلال كل هذا الأدوات للتنبؤ بما يحدث وترسله لك ولغيرك ولجميع السيارات المجاورة فمثلا إذا حدث عطل مفاجئ للسيارة مما يستدعى الوقوف المفاجئ يحلل الحاسوب هذا السبب ويرسله لك مما يجعلك على علم بمثل هذا الوقوف فتأخذ حذرك في التعامل مع مثل هذا الحدث .

2/التقليل من الاختناقات المرورية:

لا يمكن التصور الان لحجم الازدحام المروري الذي نعانيه في أيامنا هذه. كم مرة تأخرنا عن موعدنا بسبب ازدحام مروري ولكن مع مثل هذه التقنية تستطيع معرفة أماكن الازدحام والاختناقات المرورية في أي مكان تريد. تستطيع أن تعلم ما إذا كان الطريق الذي تسلكه يعاني من اختناق مروري أو لا .

3/المهام الشرطية والتأمين:

نستطيع أن نستخدم هذه التقنية للمهام البوليسية مثل: أغراض التأمين، مراقبات السرعة الزائدة،إجبار السيارات المخالفة على الوقوف

وغيرها من الفوائد التي لا حصر لها من وراء هذه التقنية الجديدة .

مستقبل هذه التقنية:

سوف يتم استخدام هذه التقنية على أرض الواقع قريبا حيث تدخل الآن في مرحله التجربة والتعديل عليها للوصول إلى الهدف المنشود من ورائها ولتحقيق أقصى فائدة ومن المتوقع أن تكون هذه التقنية إجبارية على جميع قائدي المركبات في الولايات المتحدة .

كلمه أخيرة:

خلقت التقنية لحياة كريمة للإنسان فعلينا أن نحسن استخدامها.