ما هو أفضل جوال يمكنك شراؤه ؟




إنّ عالم الهواتف المحمولة – الجوالات – عالمٌ ساحرٌ ، مليء بالأسرار و المفاجآت و الإمكانيات التي تتجدد كل يوم ، وقد أصبح المرء باستطاعته أن يطوف العالم كله و يتابع الأحداث وقت حدوثها لحظةً بلحظة، وهو جالسٌ تحت جهاز التكييف وفي يده كوب من العصير المثلج ..


لكن هناك أناسٌ يُصابون بالحيرة عندما يقررون شراء جهاز محمول ؛ فالأنواع كثيرة ، والإمكانيات متفاوتة بشدة، ولم تعد الأسعار مبالغ فيها – كما كانت في السابق- بحيث تمثل عائقًا كبيرًا أمام نوعياتٍ بعينها، لذلك ، كلما سألني أحدٌ عن نوع الهاتف كذا ما رايك فيه؟ أو ما هو أفضل هاتف محمول يمكنني شراؤه؟ فإجابتي الثابتة في جميع الأحوال: ” أخبرني ماذا تريد من الجهاز بالضبط ؛ أخبرك بأفضل نوعٍ يصلح لك .” وهذا شيءٌ طبيعيٌ ؛ فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع ، ولو اتفق الجميع على نوعٍ واحدٍ لا يغيرونه ، لما أنتجت الشركات المصنعة سواه . المشكلة أن بعض الناس لا تفكر قبل الشراء ، هو يظن أن ما يصلح لصديقه يصلح له ، ومادام الجهاز سعره غالٍ – نسبيًا- فلابد أنه جيد ، وبعد أن يشتري الجهاز يجد نفسه في ورطةٍ كبيرةٍ ، حتى أنه ربما يظل قرابة الشهر لا يستطيع مجرد إجراء مكالمة هاتفية تقليدية أو حتى الرد على مكالمة واردة إليه !


نقدم في هذا المقال بعض النصائح التي قد تفيدك في الحصول على أفضل هاتف إذا قررت شراء جهاز محمول جديد ، والأمر – كما أسلفت – يبدأ بك …
فلو كنت تفضل التقنية الحديثة ، وتقضي وقتًا طويلًا في عالم الإنترنت  فليس أنسب لك من الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد ، لكن احرص على ألا تخلو من بعض المواصفات الخاصة، فمثلًا : يجب أن يكون نظام الأندرويد حديثًا – لا يقل عن الجيلي بين ورقمه  4.1.0 – ، لا تشتري الأنظمة القديمة لأنك ربما لا تجد لها تطبيقات على الإنترنت ، كذلك لا يفضل أن يكون الأحدث على الإطلاق – مثل الكيت كات رقم 4,4 – لأن تطبيقاته ربما لا تكون كثيرة في السوق كنظام حديث فضلاً عن عدم اكتشاف ما يمكن أن يحتويه من عيوب . الأهم من ذلك أن يكون نظام الأندرويد قابل للتطوير  upgradable.

 
أيضًا يجب ألا أن تقل المساحة الداخلية للجهاز عن 8 جيجا ؛ لأن معظم أجهزة الأندرويد تقوم بتخزين الملفات التي تقوم بتحميلها من الإنترنت على ذاكرة الهاتف وليس كارت الذاكرة ، كذلك إنشاء ملف أو مجلد جديد أو تشغيل برنامج أو لعبة كل هذا يحتاج لذاكرة داخلية واسعة تتيح لك الحركة بحرية و مرونة لن تجدها لو كانت الذاكرة الداخلية صغيرة حتى مع إضافة كارت ذاكرة كبير المساحة.
 
و لا ننسى الذاكرة العشوائية Ram  ، يجب ألا تقل عن 1 جيجا ، وللأسف فإن كثيرًا من الأجهزة الموجودة في السوق تكون ذاكرتها العشوائية 512 ميجا رغم ارتفاع أسعار بعضها ، و أنا أحذرك : صغر حجم الذاكرة العشواية يتسبب في توقف البرامج والاتصال ( التهنيج ) ولا يتلاءم أبداً مع من يريد التجول في التطبيقات والبرامج و المواقع ، فضلاً عن التحميل والرفع والمشاركة ، ومن المفروغ منه أن يكون المعالج  عالٍ أيضًا ، لكني أسهبت في أمر الذاكرة العشوائية لأن العادة أن تُغفل و لا يلتفت إليها رغم أهميتها الشديدة في سرعة استجابة الجهاز.

 أما لو كنت تريد هاتفاً عمليًا ، يجري الاتصالات و كفى ، فانصحك أن تبتعد عن الهواتف التي تعتمد نظام تشغيل الأندرويد ؛ لأن عمر بطاريتها قصير و لن يسعفك وقت الحاجة – خصوصاً لو كنت تعمل في مجال الطوارئ و الحوادث و الإنقاذ السريع – كذلك يفضل أن تشتري جهازاً تقليدياً لا يعمل بنظام اللمس ، مع الوضع في الاعتبار جودة الشركة المنتجة و أصالة المنتج .

و لعشاق القراءة ، الذين يبحثون عن المكتبات و الكتب الإلكترونية كلما دخلوا الشبكة العنكبوتية ، فالأفضل لهم هو النوع الأول – نظام الأندرويد – لكن لابد أن تكون شاشته كبيرة  لوحية– تابلت أو تاب – ؛ حتى لا يضطر لتحريك الشاشة يمنةً ويسرةً أثناء القراءة وهو ما يؤذي العين بشدة إذا استمر لفترةٍ طويلة.


أما المترددون ، الذين يريدون كل المميزات السابقة ، يريدون جهازاً يتحمل العمل لأيامٍ دون أن يفرغ شحن بطاريته ، ويحبون القراءة الإلكترونية ، و يهوون التطبيقات الحديثة و الإنترنت ، فافضل حل أراه لذلك أن يفعلوا مثلي ! يشترون جهازاً تقليدياً للاتصال ، وجهازاً آخر كبيراً – تاب – للبقية التطبيقات الحديثة و القراءة الإلكترونية !

Blogger تعليقات
Disqus تعليقات
اختر نظام التعليقات الذي تفضله

ليست هناك تعليقات